إن التحول الرقمي هو التطبيق الإستراتيجي للتقنيات الرقمية لتحسين العمليات والإنتاجية وتقديم تجارب أفضل للعملاء والموظفين وإدارة مخاطر العمل والتحكم في التكاليف, ويمثل التحول الرقمي عددا لا حصر له من الأدوات والحلول والعمليات, وهو بمثابة إستراتيجية تقنية فعالة يتم تخصيصها لكل مؤسسة حسب طبيعة أعمالها.
المعلومات هي قلب التحول الرقمي، ولكن تطبيق الصلة بين إدارة المعلومات والتحول الرقمي لا تتم بالقدر الكافي في أغلب المنشأت. وإذا نظرنا إلى العناصر الأخرى المرتبطة بالتحول الرقمي، نجد أن الأمر مؤسف.
ففي النهاية، ومهما كان شكل التحسين والاتصال والتعاون والتفاعل والخبرات والإبداع وما إلى ذلك: فإن المعلومات (أو المحتوى أو البيانات) تعد عنصر النجاح الرئيسي لتحقيق التحول الرقمي الكامل (على رأس العوامل البشرية، والقيادة، والعمليات، والتنظيم، والتي تتطلب جميعها توافر المعلومات لتحقيقها).
لقد أجبر التحول الرقمي تقنية المعلومات على الخروج من المنظور القديم لها بالقيام بعمليات الإصلاح والتثبيت ، وبدلا من ذلك فقد أصبحت تقنية المعلومات شريكا استراتيجيا مسئولا عن تسهيل عملية التغيير عبر المنشأت. ومع تداخل التقنية بالعديد من تجارب العملاء والموظفين إلى حد كبير فإن إدارة تقنية المعلومات و إدارة الموارد البشرية حاليا يتشاركان حصة مشتركة تتعلق بالتحول الرقمي للمنشأت.
ولم يعد الأمر يتعلق بتوفير أحدث التقنيات فحسب، بل أصبح يتعلق بتطبيق عمل التقنية بشكل أكثر كفاءة وأكثر جدية بما يحقق للشركة أهدافها من اجتذاب الأشخاص الذين تحتاجهم، والحفاظ على مشاركتهم وتفاعلهم، وتحسين نتائج العمل.
لقد أصبح من الواضح أن الأبعاد المتعلقة بتحويل أو رقمنة الوثائق إلى معلومات رقمية ومن ثم إلى عمليات تقنية قد باتت ضرورية في عملية التحول الرقمي بمعناه الواسع.